الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

أُعْطِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ، وأُعْطِيَ خَواتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ، وغُفِرَ لِمَن لَمْ يُشْرِكْ باللَّهِ مِن أُمَّتِهِ شيئًا، المُقْحِماتُ

 

انظر المقحمات في قانون الحق الالهي فالمقحمات علي تعريف المعاجم هي الاعمال التي يفعلها أصحابها بتسرع وعدم روية ظنا منهم أنها  طاعة لله لكنها مخالفة في ذاتها دُفعوا اليها أصحابها نتيجة عدم التأني والتريث والاستعجال ظنا منهم انها طاعة لله لكنها مخالفة في الحقيقة ولكونها مدفوعة بحسن النية والتعجل فقد عفا الله عنها بمغفرتها لهم  وليس كما قال النووي في مذهبه انها الذنوب العظام ......الخ

قحَم الرَّجلُ في الأمر رمى بنفسه فيه بلا رويَّة

قَحَمَ إِلَيْهِ : دَنَا، قَرُبَ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ خَيْرَهُ مِنْ شَرِّهِ
قَحَمَ فِي الأَمْرِ : رَمَى بِنَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ تَفْكِيرٍ وَلاَ رَوِيَّةٍ
قَحَمَ قَحَمَ قُحُومًا: رمى بنفسه في عظيمة مِنْ غَيْرِ تَفْكِيرٍ وَلاَ رَوِيَّةٍ
قَحَّمَ: (فعل)
قَحَّمْتُ، أُقَحِّمُ، قَحِّمْ، مصدر تَقْحِيمٌ
قَحَّمَ نَفْسَهُ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ : أَقْحَمَ، قَحَمَ، أَدْخَلَ نَفْسَهُ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ بِلاَ تَفْكِيرٍ وَلاَ رَوِيَّةٍ

لَمَّا أُسْرِيَ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، انْتُهي به إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، وهي في السَّماءِ السَّادِسَةِ، إلَيْها يَنْتَهِي ما يُعْرَجُ به مِنَ الأرْضِ فيُقْبَضُ مِنْها، وإلَيْها يَنْتَهِي ما يُهْبَطُ به مِن فَوْقِها فيُقْبَضُ مِنْها، قالَ: {إِذْ يَغْشَى} (النَّجْمُ) {السِّدْرَةَ ما يَغْشَى} [النجم: 16]، قالَ: فَراشٌ مِن ذَهَبٍ، قالَ: فَأُعْطِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثًا:

1. أُعْطِيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ،

2. وأُعْطِيَ خَواتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ،

3. وغُفِرَ لِمَن لَمْ يُشْرِكْ باللَّهِ مِن أُمَّتِهِ شيئًا، المُقْحِماتُ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 173 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث
=============
- لَمَّا أُسْرِيَ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، انْتُهي به إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، وهي في السَّماءِ السَّادِسَةِ، إلَيْها يَنْتَهِي ما يُعْرَجُ به مِنَ الأرْضِ فيُقْبَضُ مِنْها، وإلَيْها يَنْتَهِي ما يُهْبَطُ به مِن فَوْقِها فيُقْبَضُ مِنْها، قالَ: {إِذْ يَغْشَى} (النَّجْمُ) {السِّدْرَةَ ما يَغْشَى} [النجم: 16]، قالَ: فَراشٌ مِن ذَهَبٍ، قالَ: فَأُعْطِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ، وأُعْطِيَ خَواتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ، وغُفِرَ لِمَن لَمْ يُشْرِكْ باللَّهِ مِن أُمَّتِهِ شيئًا، المُقْحِماتُ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 173 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث
أحاديث مشابهة:

- قالَ ابنُ مسعودٍ : إنَّ سِدرةِ المنتَهَى في السَّماءِ السَّادِسةِ
الراوي : - | المحدث : ابن رجب | المصدر : فتح الباري لابن رجب
الصفحة أو الرقم : 2/118 | خلاصة حكم المحدث : يعارضه حديث أنس المرفوع من طرقه كلها؛ فإنه يدل على أنها في السماء السابعة أو فوق السماء السابعة، والمرفوع أولى من الموقوف | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه 

شرح الحديث
كانت رِحلَةُ الإسراءِ والمِعراجِ مِنَ المُعجِزاتِ التي أيَّدَ بها اللهُ عزَّ وجلَّ نَبيَّه مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانت في العامِ العاشِرِ من البَعثةِ،

= وقد أُسريَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ المَسجِدِ الحرامِ في مكَّةَ إلى بيتِ المَقدسِ في فِلَسطينَ، ثُمَّ أكرَمَه اللهُ وأصعَدَه مع جِبريلَ إلى السَّمواتِ العُلى، حتَّى أراه الجَنَّةَ وأراه من آياتِه الكُبرى.
وفي هذا الحديث

1.يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنه أنَّه لمَّا أُسريَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ،

= وذَهَبَ جِبريلُ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ،

= وصَعِدَ به إلى السَّمَاء،

= ثُمَّ كانت نِهايةُ ما وَصَلَ إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ سِدرةِ المُنتَهى، وهي شَجرَةٌ عَظيمةٌ عِندَها يَنتهي عِلمُ الخلائقِ، وما بَعدَها لا يَعلَمُه إلَّا اللهُ سُبحانَه، «وهي في السَّمَاءِ السَّادسَةِ»

= ويَصعَدُ إليها ما جاءَ مِنَ الأرضِ من أعمالِ النَّاسِ وغيرِ ذلك، وعندها يَهبِطُ ما أمَرَ اللهُ به فيُؤخَذُ من عِندِها، ويَنفُذُ حيثُ أمَرَ اللهُ،

= وحاصِلُ المَعنى: أنَّ سِدرةَ المُنتهى غايةٌ لوُصولِ ما يَنزِلُ من فوقِها حتَّى يُقبَضَ منها، وغايةٌ لصُعودِ ما يُصعَدُ به من تحتِها، فقد تَبيَّنَ من هذا سببُ تَسميتِها بهذا الاسمِ. وفي روايةٍ عندَ مُسلِمٍ: «فما أحدٌ من خلقِ اللهِ يَستطيعُ أنْ يَنعتَها من حُسنِها»، وفي روايةٍ عندَ أحمدَ نحوُه، لكن قالَ: «تَحوَّلتْ ياقوتًا أو زُمرُّدًا».
وقد ثبَتَ في الصَّحيحَينِ من حديثِ أنسٍ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ سِدرةَ المُنتَهى كانت بعدَ السَّمَاءِ السَّابِعةِ، ورجَحَ ذلك لأنَّ رُواتِه أكثَرُ، فمَن رَوَى أنَّها في السَّادِسةِ وَهِمَ في ذلك، ويُمكِنُ أن يُجمَعَ بينهما فيَكُونَ أصلُها في السَّادِسةِ، ومُعظَمُها في السَّابِعةِ.
ثُمَّ قالَ ابنُ مسعودٍ في قولِه تَعالَى: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} [النجم: 16]، قالَ: «فَرَاشٌ من ذهَبٍ»، أي: أحاطَ بالسِّدرَةِ وغطَّاها فَرَاشاتٌ مِنَ الذَّهَبِ، أو إنَّ الفَراشَ أحالَ بينَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبينَ الشَّجرَةِ.
= وأخبَرَ ابنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عند بُلوغِه سِدرَةَ المُنتهى، أُعطيَ ثلاثةَ أمورٍ؛

1. أوَّلُها أنَّه فُرِضَت عليه الصَّلواتُ الخَمسُ، وكانت خَمسينَ، وخفَّفَها اللهُ تَعالَى إلى خَمسٍ في العَمَلِ، وجَعَلَها خَمسينَ في الأجرِ.
2. والأمرُ الثَّاني أنَّه أُعطيَ خَواتيمَ سُورةِ البقَرَةِ، أي: أواخِرَ آياتِها، وهذا بَيانٌ لفضلِها،

= وثَبَتَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيضًا أنَّ خَواتيمَ البقرَةِ قد نَزَلت والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الأرضِ؛ ففي صَحيحِ مُسلمٍ عن ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: «بيْنَما جِبريلُ قاعِدٌ عندَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَ نَقيضًا من فوقِه، فرَفَعَ رأْسَه، فقالَ: هذا بابٌ مِنَ السَّماءِ فُتِحَ اليومَ، لم يُفْتَحْ قطُّ إلَّا اليومَ، فنزَلَ منه مَلَكٌ، فقالَ: هذا مَلَكٌ نزَل إلى الأرْضِ لم يَنزِلْ قطُّ إلَّا اليومَ، فسَلَّمَ، وقالَ: يا مُحَمَّدُ، أَبشِرْ بنُورَينِ أُوتيتَهما لم يُؤتَهما نَبيٌّ: فاتحةِ الكِتابِ، وخَواتيمِ سُورةِ البَقرةِ، لنْ تَقرَأَ حرْفًا مِنها إلَّا أُوتيتَه»، وكأنَّ المُرادَ بأنَّه أُعطيَ: أنَّه قرَّرَ له إعطاءَه إيَّاها في رحلةِ المِعراجِ، وأنَّها ستَنزِلُ عليه، وإلَّا فالآيَتانِ مَدنيَّتانِ.

3. والأمرُ الثَّالِثُ أنَّ اللهَ سُبحانَه يَغفرُ المُقحِماتِ لمَن يَموتُ من أمَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُوحِّدًا لله عزَّ وجلَّ ولم يُشرِك به شيئًا، والمُقحِماتُ هي الذُّنوبُ العِظامُ الكبائرُ التي تُهلِكُ أصحابَها، وتُورِدُهمُ النَّارَ، وتُقحِمُهم إيَّاها، {قلت المدون هذا تعريف النووي الباطل المخالف لمعاجم اللغة العربية العتيدة حيث جاء في لسان العرب أنها  

== { قَحَمَ قَحَمَ قُحُومًارمى بنفسه في عظيمة.{قلت المدون بلا رويةقَحَمَ: (فعل
قحَمَ في يَقحُم ، قُحُومًا ، فهو قاحِم وقَحْم ، والمفعول مقحوم فيه
قَحَمَ الْمَنَازِلَ وَالْمفَاوِزَ: طَوَاهَا مَنْزِلاً بَعْدَ مَنْزِلٍ فَلَمْ يَنْزِلْ بِهَا
قَحَمَ إِلَيْهِ : دَنَا، قَرُبَ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ خَيْرَهُ مِنْ شَرِّهِ
قَحَمَ فِي الأَمْرِ : رَمَى بِنَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ تَفْكِيرٍ وَلاَ رَوِيَّةٍ
قَحَمَ قَحَمَ قُحُومًا: رمى بنفسه في عظيمة مِنْ غَيْرِ تَفْكِيرٍ وَلاَ رَوِيَّةٍ
قَحَّمَ: (فعل
قَحَّمْتُ، أُقَحِّمُ، قَحِّمْ، مصدر تَقْحِيمٌ
قَحَّمَ نَفْسَهُ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ : أَقْحَمَ، قَحَمَ، أَدْخَلَ نَفْسَهُ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ بِلاَ تَفْكِيرٍ وَلاَ رَوِيَّةٍ
قَحَّمَهُ في الأمرِ: أَقْحَمَهُ
قَحَّمَهُ الفَرَسُ فارِسَهُ: توغَّل به في مَخُوف{دون تبين
قحَمَ: (فعل
قحَم الرَّجلُ في الأمر رمى بنفسه فيه بلا رويَّة
قحَمَ يَقحَم ، قَحْمًا ، فهو قاحِم ، والمفعول مَقْحوم
قحَم الفيضانُ المنازلَ اقتحم عليها
قحَم الرَّجُلُ نفسَه في الأمر: رمى بها بلا رَويَّة قحَم نفسَه في السياسة/ المشكلة/ المناظرة

} }ولم يثبَتَ بأيٍ منَ الأدلَّةِ أنَّ مَن ماتَ وقدِ ارتكَبَ بعضَ كبائرِ الذُّنوبِ دُونَ التَّوبةِ منها؛ إنَّه يُحاسَبُ عليها، ولكِنَّه لا يُخَلَّدُ بها في النَّارِ،{لكن هذا الحديث يؤكد انه سيحاسب عليها ككبيرة اصر الرجل عليها حتي مات وقد أحطت به عياذا بالله قال تعالي {

إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)/سورة النساء

}} وقد فهم الناس الآية في سورة النساء قولِه عزَّ وجلَّ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48]، خاطئا فكلمة يشرك به جاءت بالبنا للمجهول لتدل علي ان مادة الشرك به شملت كل شيئ يفعله العبد لا ينوي به طاعة الله بل طاعة غيره من شيطان أو نفس أوهوي او طاعة أقاربه وأصحابه في غضب الله يعني دخلت المعاصي في حيز الاشراك بالله منذ نزول هذه الاية مرتين في سورة النساء ولا يتسافه أحد بقوله : خوارج او دواخل لاننا نقول ان هذه المخالفات لا يعلمها ولا يضطلع بها الا علام الغيوب وعالم السرائر وما يخفي ولنا في المنافقين عبرة ومثل فهم رغم كفرهم القائئمين عليه نحكم لهم بظاهر الاسلام لكنهم في بواطنهم كفار توكل الله بحسابهم في السرائر ونهي نبيه ان يقاتلهم او لا يحكم الا بظاهر اسلامهم

 

  فمَن ماتَ دونَ تَوبةٍ منَ الكبائرِ فهو  ميت متلبس بمحيطها مستحق لنتيجة الميت مصرا عليها عياذا  بالله الواحد {

إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ 1 .يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ 2.وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)/النساء}

وفي الحديثِ: بيانُ وصفِ سِدرةِ المُنتهى.
وفيه: بيانُ ما أكرَمَ اللهُ تَعالَى به نبيَّه مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: بيانُ فضلِ الصَّلوات الخمسِ، حيثُ فُرِضت في المَحلِّ الأعلى، خِلافَ سائرِ الفَرائضِ.
وفيه: بيانُ ما أكرَمَ اللهُ تَعالَى به هذه الأمَّةَ.

https://dorar.net/hadith/sharh/26717  

 

 

 

 انظر المقحمات في قانون الحق الالهي فالمقحمات علي تعريف المعاجم هي الاعمال التي يفعلها أصحابها بتسرع وعدم روية ظنا منهم أنها  طاعة لله لكنها مخالفة في ذاتها دُفعوا اليها أصحابها نتيجة عدم التأني والتريث والاستعجال ظنا منهم انها طاعة لله لكنها مخالفة في الحقيقة ولكونها مدفوعة بحسن النية والتعجل فقد عفا الله عنها بمغفرتها لهم  وليس كما قال النووي في مذهبه انها الذنوب العظام ......الخ


قحَم الرَّجلُ في الأمر رمى بنفسه فيه بلا رويَّة

قَحَمَ إِلَيْهِ : دَنَا، قَرُبَ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ خَيْرَهُ مِنْ شَرِّهِ
قَحَمَ فِي الأَمْرِ : رَمَى بِنَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ تَفْكِيرٍ وَلاَ رَوِيَّةٍ
قَحَمَ قَحَمَ قُحُومًا: رمى بنفسه في عظيمة
مِنْ غَيْرِ تَفْكِيرٍ وَلاَ رَوِيَّةٍ
قَحَّمَ: (فعل)

قَحَّمْتُ، أُقَحِّمُ، قَحِّمْ، مصدر تَقْحِيمٌ
قَحَّمَ نَفْسَهُ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ : أَقْحَمَ، قَحَمَ، أَدْخَلَ نَفْسَهُ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ بِلاَ تَفْكِيرٍ وَلاَ رَوِيَّةٍ

   لَمَّا أُسْرِيَ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، انْتُهي به إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، وهي في السَّماءِ السَّادِسَةِ، إلَيْها يَنْتَهِي ما يُعْرَجُ به مِنَ الأرْضِ فيُقْبَضُ مِنْها، وإلَيْها يَنْتَهِي ما يُهْبَطُ به مِن فَوْقِها فيُقْبَضُ مِنْها، قالَ: {إِذْ يَغْشَى} (النَّجْمُ) {السِّدْرَةَ ما يَغْشَى} [النجم: 16]، قالَ: فَراشٌ مِن ذَهَبٍ، قالَ: فَأُعْطِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثًا: 

1. أُعْطِيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ، 

2. وأُعْطِيَ خَواتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ، 

3. وغُفِرَ لِمَن لَمْ يُشْرِكْ باللَّهِ مِن أُمَّتِهِ شيئًا، المُقْحِماتُ.

 
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 173 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

=============


- لَمَّا أُسْرِيَ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، انْتُهي به إلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، وهي في السَّماءِ السَّادِسَةِ، إلَيْها يَنْتَهِي ما يُعْرَجُ به مِنَ الأرْضِ فيُقْبَضُ مِنْها، وإلَيْها يَنْتَهِي ما يُهْبَطُ به مِن فَوْقِها فيُقْبَضُ مِنْها، قالَ: {إِذْ يَغْشَى} (النَّجْمُ) {السِّدْرَةَ ما يَغْشَى} [النجم: 16]، قالَ: فَراشٌ مِن ذَهَبٍ، قالَ: فَأُعْطِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ، وأُعْطِيَ خَواتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ، وغُفِرَ لِمَن لَمْ يُشْرِكْ باللَّهِ مِن أُمَّتِهِ شيئًا، المُقْحِماتُ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 173 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

أحاديث مشابهة: 
- قالَ ابنُ مسعودٍ : إنَّ سِدرةِ المنتَهَى في السَّماءِ السَّادِسةِ
الراوي : - | المحدث : ابن رجب | المصدر : فتح الباري لابن رجب
الصفحة أو الرقم : 2/118 | خلاصة حكم المحدث : يعارضه حديث أنس المرفوع من طرقه كلها؛ فإنه يدل على أنها في السماء السابعة أو فوق السماء السابعة، والمرفوع أولى من الموقوف | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه


========

شرح الحديث
كانت رِحلَةُ الإسراءِ والمِعراجِ مِنَ المُعجِزاتِ التي أيَّدَ بها اللهُ عزَّ وجلَّ نَبيَّه مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانت في العامِ العاشِرِ من البَعثةِ، 
= وقد أُسريَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ المَسجِدِ الحرامِ في مكَّةَ إلى بيتِ المَقدسِ في فِلَسطينَ، ثُمَّ أكرَمَه اللهُ وأصعَدَه مع جِبريلَ إلى السَّمواتِ العُلى، حتَّى أراه الجَنَّةَ وأراه من آياتِه الكُبرى.
وفي هذا الحديث 
1.يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنه أنَّه لمَّا أُسريَ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، 
= وذَهَبَ جِبريلُ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، 
= وصَعِدَ به إلى السَّمَاء، 
= ثُمَّ كانت نِهايةُ ما وَصَلَ إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ سِدرةِ المُنتَهى، وهي شَجرَةٌ عَظيمةٌ عِندَها يَنتهي عِلمُ الخلائقِ، وما بَعدَها لا يَعلَمُه إلَّا اللهُ سُبحانَه، «وهي في السَّمَاءِ السَّادسَةِ» 
= ويَصعَدُ إليها ما جاءَ مِنَ الأرضِ من أعمالِ النَّاسِ وغيرِ ذلك، وعندها يَهبِطُ ما أمَرَ اللهُ به فيُؤخَذُ من عِندِها، ويَنفُذُ حيثُ أمَرَ اللهُ، 
= وحاصِلُ المَعنى: أنَّ سِدرةَ المُنتهى غايةٌ لوُصولِ ما يَنزِلُ من فوقِها حتَّى يُقبَضَ منها، وغايةٌ لصُعودِ ما يُصعَدُ به من تحتِها، فقد تَبيَّنَ من هذا سببُ تَسميتِها بهذا الاسمِ. وفي روايةٍ عندَ مُسلِمٍ: «فما أحدٌ من خلقِ اللهِ يَستطيعُ أنْ يَنعتَها من حُسنِها»، وفي روايةٍ عندَ أحمدَ نحوُه، لكن قالَ: «تَحوَّلتْ ياقوتًا أو زُمرُّدًا».
وقد ثبَتَ في الصَّحيحَينِ من حديثِ أنسٍ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ سِدرةَ المُنتَهى كانت بعدَ السَّمَاءِ السَّابِعةِ، ورجَحَ ذلك لأنَّ رُواتِه أكثَرُ، فمَن رَوَى أنَّها في السَّادِسةِ وَهِمَ في ذلك، ويُمكِنُ أن يُجمَعَ بينهما فيَكُونَ أصلُها في السَّادِسةِ، ومُعظَمُها في السَّابِعةِ.
ثُمَّ قالَ ابنُ مسعودٍ في قولِه تَعالَى: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} [النجم: 16]، قالَ: «فَرَاشٌ من ذهَبٍ»، أي: أحاطَ بالسِّدرَةِ وغطَّاها فَرَاشاتٌ مِنَ الذَّهَبِ، أو إنَّ الفَراشَ أحالَ بينَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبينَ الشَّجرَةِ.
= وأخبَرَ ابنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عند بُلوغِه سِدرَةَ المُنتهى، أُعطيَ ثلاثةَ أمورٍ؛
  1. أوَّلُها أنَّه فُرِضَت عليه الصَّلواتُ الخَمسُ، وكانت خَمسينَ، وخفَّفَها اللهُ تَعالَى إلى خَمسٍ في العَمَلِ، وجَعَلَها خَمسينَ في الأجرِ.
2. والأمرُ الثَّاني أنَّه أُعطيَ خَواتيمَ سُورةِ البقَرَةِ، أي: أواخِرَ آياتِها، وهذا بَيانٌ لفضلِها، 
= وثَبَتَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيضًا أنَّ خَواتيمَ البقرَةِ قد نَزَلت والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الأرضِ؛ ففي صَحيحِ مُسلمٍ عن ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: «بيْنَما جِبريلُ قاعِدٌ عندَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَ نَقيضًا من فوقِه، فرَفَعَ رأْسَه، فقالَ: هذا بابٌ مِنَ السَّماءِ فُتِحَ اليومَ، لم يُفْتَحْ قطُّ إلَّا اليومَ، فنزَلَ منه مَلَكٌ، فقالَ: هذا مَلَكٌ نزَل إلى الأرْضِ لم يَنزِلْ قطُّ إلَّا اليومَ، فسَلَّمَ، وقالَ: يا مُحَمَّدُ، أَبشِرْ بنُورَينِ أُوتيتَهما لم يُؤتَهما نَبيٌّ: فاتحةِ الكِتابِ، وخَواتيمِ سُورةِ البَقرةِ، لنْ تَقرَأَ حرْفًا مِنها إلَّا أُوتيتَه»، وكأنَّ المُرادَ بأنَّه أُعطيَ: أنَّه قرَّرَ له إعطاءَه إيَّاها في رحلةِ المِعراجِ، وأنَّها ستَنزِلُ عليه، وإلَّا فالآيَتانِ مَدنيَّتانِ.
3. والأمرُ الثَّالِثُ أنَّ اللهَ سُبحانَه يَغفرُ المُقحِماتِ لمَن يَموتُ من أمَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُوحِّدًا لله عزَّ وجلَّ ولم يُشرِك به شيئًا، والمُقحِماتُ هي الذُّنوبُ العِظامُ الكبائرُ التي تُهلِكُ أصحابَها، وتُورِدُهمُ النَّارَ، وتُقحِمُهم إيَّاها، {قلت المدون هذا تعريف النووي الباطل المخالف لمعاجم اللغة العربية العتيدة حيث جاء في لسان العرب أنها { قَحَمَ قَحَمَ قُحُومًا:  رمى بنفسه في عظيمة.{قلت المدون بلا روية}  قَحَمَ: (فعل)

قحَمَ في يَقحُم ، قُحُومًا ، فهو قاحِم وقَحْم ، والمفعول مقحوم فيه
قَحَمَ الْمَنَازِلَ وَالْمفَاوِزَ: طَوَاهَا مَنْزِلاً بَعْدَ مَنْزِلٍ فَلَمْ يَنْزِلْ بِهَا
قَحَمَ إِلَيْهِ : دَنَا، قَرُبَ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ خَيْرَهُ مِنْ شَرِّهِ
قَحَمَ فِي الأَمْرِ : رَمَى بِنَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ تَفْكِيرٍ وَلاَ رَوِيَّةٍ
قَحَمَ قَحَمَ قُحُومًا: رمى بنفسه في عظيمة
مِنْ غَيْرِ تَفْكِيرٍ وَلاَ رَوِيَّةٍ
قَحَّمَ: (فعل)

قَحَّمْتُ، أُقَحِّمُ، قَحِّمْ، مصدر تَقْحِيمٌ
قَحَّمَ نَفْسَهُ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ : أَقْحَمَ، قَحَمَ، أَدْخَلَ نَفْسَهُ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ بِلاَ تَفْكِيرٍ وَلاَ رَوِيَّةٍ
قَحَّمَهُ في الأمرِ: أَقْحَمَهُ
قَحَّمَهُ الفَرَسُ فارِسَهُ: توغَّل به في مَخُوف{دون تبين}


قحَمَ: (فعل)

قحَم الرَّجلُ في الأمر رمى بنفسه فيه بلا رويَّة
قحَمَ يَقحَم ، قَحْمًا ، فهو قاحِم ، والمفعول مَقْحوم
قحَم الفيضانُ المنازلَ اقتحم عليها
قحَم الرَّجُلُ نفسَه في الأمر: رمى بها بلا رَويَّة قحَم نفسَه في السياسة/ المشكلة/ المناظرة

} }وقد ثبَتَ منَ الأدلَّةِ أنَّ مَن ماتَ وقدِ ارتكَبَ بعضَ كبائرِ الذُّنوبِ دُونَ التَّوبةِ منها؛ فإنَّه يُحاسَبُ عليها، ولكِنَّه لا يُخَلَّدُ بها في النَّارِ، بخلافِ المُشرِكينَ، فليسَ المُرادُ أنَّه لا يُعذَّبُ أصلًا، وقيلَ: المُرادُ بالأمَّةِ هنا بعضُهم، فيَغفِرُ اللهُ تَعالَى لبعضِ الأمَّةِ جَميعَ ذُنوبِهم، صغائرِها وكبائرِها ما عدا الشِّركَ؛ لقولِه عزَّ وجلَّ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48]، فمَن ماتَ دونَ تَوبةٍ منَ الكبائرِ فهو واقعٌ تحتَ المَشيئةِ: إمَّا أن يُعذِّبَه اللهُ بها، وإمَّا أن يَغفِرَها له.
وفي الحديثِ: بيانُ وصفِ سِدرةِ المُنتهى.
وفيه: بيانُ ما أكرَمَ اللهُ تَعالَى به نبيَّه مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: بيانُ فضلِ الصَّلوات الخمسِ، حيثُ فُرِضت في المَحلِّ الأعلى، خِلافَ سائرِ الفَرائضِ.
وفيه: بيانُ ما أكرَمَ اللهُ تَعالَى به هذه الأمَّةَ.

https://dorar.net/hadith/sharh/26717

===========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقحمات{المخالفات التي يرتكبها النبي أو المؤمن اجتهادا باندفاع دون تريث وتفكر او دون روية } المغفورة إذا اجتنبت الكبائر

  المقحمات{المخالفات التي يرتكبها النبي أو المؤمن اجتهادا باندفاع دون تريث وتفكر او دون روية } المغفورة إذا اجتنبت الكبائر آيات ورد في...